سورة القلم - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (القلم)


        


قوله جلّ ذكره: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ}.
{عَن سَاقٍ}: أي عن شِدَّةٍ يومَ القيامة.
ويقال في التفسير عن ساقِ العرش.
يُؤْمَرون بالسجود؛ فأمَّا المؤمنون فيسجدون، وأمَّا الكفار فتُشَدُّ أصلابُهم فلا تنحني.
وقيل: يكشف المريضُ عن ساقه- وقت التوفِّي- ليُبْصِرَ ضعفَه- ويقول المؤذَّنُ: حيِّ على الصلاة- فلا يستطيع.
وعلى الجملة فقد خَوَّفَهم بهذه القالة: إمَّاعند انتهائهم في الدنيا أو ابتدائهم في الآخرة.
{وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ...}.
يذكرهم بذلك ليزدادوا حسرةً، ولتكونَ الحجةُ عليهم أبلغَ.
قوله جلّ ذكره: {فَذَرْنِى وَمَن يُكَذِّبُ بَهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ}. سنُقَرِّبُهم من العقوبة بحيث لا يشعرون.
وبالاستدراجُ: أَنْ يريد الشيءَ ويَطْوِي عن صاحبه وَجْهُ القَصْدِ فيه، ويُدْرِجُه إليه شيئاً بعد شيء، حتى يأخذه بغتةً.
ويقال: الاستدراج: التمكين من النِّعم مقروناً بنسيان الشكر.
ويقال: الاستدراج: أنهم كلما ازدادوا معصيةً زادهم نعمةً.
ويقال: أَلاَّ يُعاقِبَه في حالِ الزَّلَّة، وإنما يؤخِّر العقوبَة إِلى ما بعدها...
ويقال: هو الاشتغال بالنعمة مع نسيان المنعم.
ويقال: الاغرارُ بطول الإمهال.
ويقال: ظاهرٌ مغبوط وباطنٌ مُشَوَّش.
قوله جلّ ذكره: {وَأُمْلِى لَهُمْ إِنَّ كَيْدِى مَتِينٌ}.
أُمْهِلُهم.... ثم إِذا أَخَذْتُهم فأخْذِي أَليمٌ شديدٌ.
قوله جلّ ذكره: {أَمْ تَسْئَلَهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّتَقلُونَ}.
أي: ليس عليهم كُلْفة مقابلَ ما تدعوهم إليه، وليست عليهم غرامة إِنْ هم اتبعوك.... فأنت لا تسأل أجراً.....فما موجِباتُ التأخُّرِ وتركُ الاستجابة؟


قوله جلّ ذكره: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ}.
{عَن سَاقٍ}: أي عن شِدَّةٍ يومَ القيامة.
ويقال في التفسير عن ساقِ العرش.
يُؤْمَرون بالسجود؛ فأمَّا المؤمنون فيسجدون، وأمَّا الكفار فتُشَدُّ أصلابُهم فلا تنحني.
وقيل: يكشف المريضُ عن ساقه- وقت التوفِّي- ليُبْصِرَ ضعفَه- ويقول المؤذَّنُ: حيِّ على الصلاة- فلا يستطيع.
وعلى الجملة فقد خَوَّفَهم بهذه القالة: إمَّاعند انتهائهم في الدنيا أو ابتدائهم في الآخرة.
{وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ...}.
يذكرهم بذلك ليزدادوا حسرةً، ولتكونَ الحجةُ عليهم أبلغَ.
قوله جلّ ذكره: {فَذَرْنِى وَمَن يُكَذِّبُ بَهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ}. سنُقَرِّبُهم من العقوبة بحيث لا يشعرون.
وبالاستدراجُ: أَنْ يريد الشيءَ ويَطْوِي عن صاحبه وَجْهُ القَصْدِ فيه، ويُدْرِجُه إليه شيئاً بعد شيء، حتى يأخذه بغتةً.
ويقال: الاستدراج: التمكين من النِّعم مقروناً بنسيان الشكر.
ويقال: الاستدراج: أنهم كلما ازدادوا معصيةً زادهم نعمةً.
ويقال: أَلاَّ يُعاقِبَه في حالِ الزَّلَّة، وإنما يؤخِّر العقوبَة إِلى ما بعدها...
ويقال: هو الاشتغال بالنعمة مع نسيان المنعم.
ويقال: الاغرارُ بطول الإمهال.
ويقال: ظاهرٌ مغبوط وباطنٌ مُشَوَّش.
قوله جلّ ذكره: {وَأُمْلِى لَهُمْ إِنَّ كَيْدِى مَتِينٌ}.
أُمْهِلُهم.... ثم إِذا أَخَذْتُهم فأخْذِي أَليمٌ شديدٌ.
قوله جلّ ذكره: {أَمْ تَسْئَلَهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّتَقلُونَ}.
أي: ليس عليهم كُلْفة مقابلَ ما تدعوهم إليه، وليست عليهم غرامة إِنْ هم اتبعوك.... فأنت لا تسأل أجراً.....فما موجِباتُ التأخُّرِ وتركُ الاستجابة؟


{أَمْ عِندَهُمُ الغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ}.
أم عندهم شيءٌ من الغيب انفردوا به وأوجب لهم ألا يستجيبوا؟.
قوله جلّ ذكره: {فَاصْبِرَ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ}.
صاحب الحوت: هو يونس عليه السلام: {نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ}: مملوء بالغيظ على قومه. فلا تستعجلْ- يا محمد- بعقوبة قومك كما استعجل يونس فلقي ما لقي، وتَثَبَّتْ عند جريان حكمنا، ولا تُعارِضْ تقديرنا.
{لَّوْلآَ أَن تََدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ}. أي: لولا أَنَّ اللَّهَ رَحِمَه بفَضْلِه لَطُرِحَ بالفضاء وهو مذموم ولكن: {فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ}.
فاصطفاه واختاره، وجعله من الصالحين بأن أَرسله إِلى مائة أَلف أَو يزيدون.
قوله جلّ ذكره: {وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ}.
كانوا إِذا أرادوا أَنْ يُصيبوا شيئاً بأعينهم جاعوا ثلاثةَ أَيامٍ، ثم جاؤوا ونظروا إِلى ذلك الشيء قائلين: ما أَحسنه من شيء! فكان يسقط المنظور في الوقت. وقد فعلوا ذلك بالنبي صلوات الله عليه، فقالوا: ما أَفصحه من رجل! ولكنَّ الله سبحانه حفظه، ومَنَّ بذكره عليه.

1 | 2 | 3 | 4 | 5